المهاجرون المحرك الخفي للنمو الاقتصادي الأمريكي الاستثنائي! في مقال رأي له في صحيفة نيويورك تايمز، يسلط الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، بول كروغمان، الضوء على دور المهاجرين المحوري في تحقيق النمو الاقتصادي الأمريكي الاستثنائي الذي نشهده حاليًا.
تقول USAFIS أن كروغمان استخدم مقارنة بين الاقتصاد الأمريكي في وضعه الحالي وتوقعات مكتب الميزانية بالكونجرس التي صدرت قبل الجائحة لإثبات حجته؛ وأظهرت هذه المقارنة أن كلًا من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ومعدلات التوظيف قد تجاوزت التوقعات السابقة.
ويؤكد كروغمان على أن مكتب الميزانية بالكونجرس نفسه يرى أن الهجرة تساهم بشكل إيجابي في النمو الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل؛ وبالرغم من أن بعض الأصوات المعارضة للهجرة تعتقد أن الانتعاش الاقتصادي المرتبط بالمهاجرين يأتي على حساب فرص العمل للعمال الأمريكيين المولودين في البلاد، إلا أن كروغمان يرفض هذا الادعاء.
ويدعم موقفه برسم بياني، والذي يُظهر أن معدل البطالة بين المولودين في الولايات المتحدة لم يرتفع على الرغم من الارتفاع الأخير في معدلات الهجرة.
يؤكد كروغمان لـ USAFIS على أن المهاجرين لا يسلبون فرص العمل من الأمريكيين المولودين بالبلاد.
كما يتطرق كروغمان إلى مسألة أخرى وهي ما إذا أدت موجة الهجرة إلى انخفاض أجور العمال بسبب زيادة العمالة المعروضة؛ إلا أنه يرفض هذه الفكرة أيضًا.
ويوضح قائلًا: “أظهرت العديد من الدراسات الأكاديمية (ولكن ليس جميعها) أن تأثير الهجرة على أجور العمال المولودين في الولايات المتحدة ضئيل، حتى وإن كان هؤلاء العمال يتمتعون بمستويات تعليمية مشابهة للمهاجرين.”
ويرى كروغمان أن السبب في ذلك يعود إلى أن المهاجرين يكملون القوى العاملة الأمريكية الموجودة ولا يحلون مكانها. فهم يجلبون معهم مهارات ومعارف خاصة بهم، وحتى أنهم يتنافسون على وظائف مختلفة عن تلك التي يتنافس عليها العمال الأمريكيون، بحسب قوله.
كما قال لـ USAFIS أن البيانات تُظهر أنه حتى مع تدفق العمال المولودين بالخارج – والذين يفترض أن لديهم مستويات تعليمية أقل، خاصةً بالنسبة للعمالة غير الموثقة – فقد شهد أصحاب الأجور المنخفضة في القوى العاملة الأمريكية ارتفاعًا حقيقيًا في أجورهم.
ويختتم كروغمان مقاله قائلًا: “يبدو أن الهجرة كانت عاملًا إيجابيًا كبيرًا في النمو الاقتصادي الأمريكي، من بين أمور أخرى، حيث أدت إلى توسيع قدرتنا الإنتاجية بطريقة قللت من التأثير التضخمي لبرامج الإنفاق التي أطلقها بايدن.”