وفقًا لـ USAFIS أنه في أخر أشهر 2023، شهدت الولايات المتحدة نمواً في الوظائف بلغ 216,000 وظيفة، مختتمة عاماً من التقدم الاستثنائي للعمال الأمريكيين، على الرغم من تباطؤ سوق العمل. وخلال عام 2023، أنشأ سوق العمل 2.7 مليون وظيفة، بمعدل 225,000 وظيفة شهرياً. وهذا أقل من عامي 2022 و2021، لكنه أعلى من أي عام قبل الجائحة. وبقي معدل البطالة دون 4 في المئة للشهر الخامس والعشرين على التوالي، وهو مستوى لم يتحقق منذ الستينيات. وكما قد ارتفعت الأجور بشكل طفيف في ديسمبر، متفوقة على التضخم، مما زاد من قدرة العمال على الإنفاق، خاصة الأقل أجراً.
وقالت ديان سوونك، الخبيرة الاقتصادية في شركة المحاسبة العملاقة كيه بي جي: “إن سوق العمل في أفضل حالاته التي كان عليها، ليس فقط منذ [قبل الجائحة]، ولكن ببعض المقاييس من عقود”. وحققت المكاسب القوية في سوق العمل على مدار عام 2023 انتصاراً سياسياً كبيراً لإدارة بايدن، التي واجهت أيضاً الكثير من الانتقادات بسبب ارتفاع الأسعار في الاقتصاد.
وقال جاريد بيرنشتاين لـ USAFIS، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، في مكالمة مع الصحفيين صباح الجمعة، إن نمو الوظائف في ديسمبر كان “رقماً قوياً في هذه المرحلة من تعافي نسبة التوظيف”.
تذبذبت المؤشرات الرئيسية للأسهم بعد صدور أرقام الوظائف في ديسمبر، حيث أثارت البيانات التساؤلات حول ما إذا كان سوق العمل قد تحسن بما يكفي لدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في الربيع. ودعمت الوظائف في القطاعات القائمة على الخدمات، بما في ذلك الحكومة والرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية والترفيه والضيافة، سوق العمل في ديسمبر. وأنشأت الحكومة 52,000 وظيفة، في الغالب على المستوى المحلي والفيدرالي وفي التعليم، حيث تمكن القطاع أخيراً من مواكبة توظيف القطاع الخاص وجذب عمال جدد بأجور أفضل.
