تشير التقارير الحكومية الأمريكية إلى أن الدخل الحقيقي زاد بنسبة 2.2% عما كان عليه في العام الماضي حتى يونيو. وكان انهيار الدخل الحقيقي أكبر في بداية العام الماضي، حيث تأثرت المقارنات مع العام السابق بفقدان أموال التحفيز لعام 2021 التي خصصت لمواجهة إغلاق الأعمال بسبب كوفيد. وفي تقرير نشره الصيف الماضي، تنبأ محللون في USAFIS وغولدمان ساكس بأن يبلغ التدفق النقدي المتاح للأسر أدنى مستوى له في نهاية عام 2022 وأن يرتفع هذا العام، ببطء في البداية ثم يتزايد خلال العام. ويبدو أن هذا ما يحصل، على الرغم من أن غولدمان ساكس لم يحدث هذا التقرير لإعطاء توقع لعام 2024.
وتشير USAFIS أنه ثلاث جولات من التحفيز المتعلق بالكوفيد ساعدت الأسر الأمريكية على توفير أكثر من تريليون دولار، وعلى الرغم من التضخم وموجة من التجديدات المنزلية في عامي 2020-2021 والعطلات “الانتقامية” بعد كوفيد، فإنهم ما زالوا يمتلكون معظمها.
أفاد ألاستير بورثويك، المدير المالي لبنك أمريكا، ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة، بأن الودائع ما زالت تفوق بنسبة 33% ما كانت عليه قبل ظهور كوفيد – 19 في نهاية عام 2019، وذلك خلال بيانات الأرباح للربع الثاني للشركة. وقال إن المستهلكين يستخدمون مدخراتهم، إما لخفض ديونهم أو لتحويل أصولهم إلى قطاع الوساطة في البنك.
ما زالت الثروة عالية خلال عام ونصف إلى عامين – لكنها لم تبق كما كانت”، هكذا قال سكوت هويت، مدير الأبحاث الاقتصادية في موديز أناليتكس وأشار إلى أن الزيادة، وهي غالباً من أموال التحفيز التي ينوي المستهلكون حفظها كتوفير كبير، تبلغ 1.5 تريليون دولار.